صفقة شركة ديار القطرية للاستثمار في أرض الروم بالساحل الشمالي

صفقة شركة ديار القطرية للاستثمار في أرض الروم بالساحل الشمالي 296794631 108556971958678 3223240616293589937 n

شركة ديار القطرية تستثمر في أرض الروم بالساحل الشمالي: خطوة استراتيجية تعزز مستقبل الاستثمار العقاري في مصر

في خطوة تعكس الثقة القوية في الاقتصاد المصري وسوقه العقاري المتنامي، أعلنت شركة ديار القطرية للاستثمار العقاري عن دخولها واحدة من أبرز الصفقات العقارية في عام 2025، من خلال استثمارها في منطقة أرض الروم بمدينة مرسى مطروح، إحدى أكثر المناطق الواعدة في الساحل الشمالي.
الصفقة تأتي لتؤكد مجددًا مكانة مصر كمركز إقليمي جاذب للاستثمارات العقارية الضخمة، خصوصًا من دول الخليج العربي، وعلى رأسها دولة قطر التي تواصل دعمها وتعزيز حضورها في السوق المصري عبر مشروعات ضخمة ومستدامة.


من هي شركة ديار القطرية؟

تُعد ديار القطرية من كبرى شركات التطوير العقاري في المنطقة، وهي الذراع العقارية لصندوق قطر للاستثمار العقاري. تمتلك الشركة خبرة تمتد لعقود في تطوير المشاريع السكنية والسياحية والتجارية الكبرى في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
وتُعرف ديار القطرية بتصميم مشاريعها المتميزة التي تمزج بين الفخامة والحداثة والاستدامة، مع التزامها بأعلى معايير الجودة في البناء والتصميم المعماري والبنية التحتية.
ومن أبرز مشروعاتها حول العالم مدينة لوسيل في قطر، وهي واحدة من أكبر المشاريع الحضرية الذكية في المنطقة. كما تمتلك الشركة محفظة استثمارية ضخمة تشمل فنادق عالمية، ومجمعات سكنية فاخرة، ومشروعات متعددة الاستخدامات.


تفاصيل صفقة ديار القطرية في أرض الروم

أعلنت شركة ديار القطرية رسميًا عن استحواذها على قطعة أرض مميزة في منطقة أرض الروم، الواقعة بالقرب من مدينة مرسى مطروح، على الساحل الشمالي الغربي لمصر.
تُعتبر أرض الروم من المواقع الاستراتيجية الفريدة التي تجمع بين الطبيعة الخلابة والموقع القريب من المحاور الجديدة التي تربط الساحل الشمالي بالعاصمة الإدارية والقاهرة الكبرى.
وتُقدَّر مساحة الأرض التي استثمرت فيها ديار القطرية بعدة مئات من الأفدنة، ما يجعلها من أكبر الصفقات الاستثمارية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن المشروع المستقبلي في أرض الروم سيضم مجتمعًا سكنيًا وسياحيًا متكاملًا، يشتمل على:

  • منتجعات فندقية فاخرة.

  • فلل وشاليهات بإطلالات مباشرة على البحر الأبيض المتوسط.

  • مناطق ترفيهية وتجارية متطورة.

  • مساحات خضراء وبحيرات صناعية بنسبة مرتفعة للحفاظ على التوازن البيئي.


لماذا اختارت ديار القطرية أرض الروم؟

الاختيار لم يكن صدفة. فـ”أرض الروم” تقع في قلب منطقة تشهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل التوجه الحكومي المصري لتنمية الساحل الشمالي الغربي، وتحويله إلى وجهة عالمية للسياحة والاستثمار.
ويُعد هذا الامتداد جزءًا من خطة الدولة المصرية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية العمرانية الشاملة وتوزيع الكثافة السكانية على مناطق جديدة.

أرض الروم تمتاز بعدة عوامل جعلتها وجهة مثالية للاستثمار:

  1. الموقع الفريد: تقع على البحر مباشرة، بالقرب من طريق الفوكا الجديد الذي يربط الساحل الشمالي بالقاهرة خلال أقل من ثلاث ساعات.

  2. المناخ المعتدل والطبيعة الخلابة: مياه فيروزية وشواطئ رملية ناعمة تجعلها واحدة من أجمل مناطق الساحل.

  3. البنية التحتية المتطورة: الدولة تعمل على تطوير شبكات الطرق والكهرباء والمياه في المنطقة لدعم المشروعات الجديدة.

  4. الإقبال المتزايد من المستثمرين العرب: خاصة من دول الخليج، نتيجة الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر.


أهمية الصفقة للاقتصاد المصري

استثمار ديار القطرية في أرض الروم لا يمثل مجرد مشروع عقاري، بل يُعتبر إشارة قوية على ثقة المستثمرين العرب في مستقبل الاقتصاد المصري.
الصفقة تفتح الباب أمام مزيد من الشراكات بين الشركات القطرية والمصرية في مجالات التطوير العقاري والسياحي، كما تساهم في دعم قطاع التشييد والبناء وتوفير فرص عمل جديدة للمصريين.

ويرى خبراء الاستثمار أن دخول ديار القطرية للساحل الشمالي سيُحدث نقلة نوعية في مستوى المشروعات السياحية والفندقية بالمنطقة، حيث تعتمد الشركة على معايير عالمية في التصميم والتشغيل، ما سيجعل المشروع الجديد وجهة فاخرة للسياحة الدولية.


رؤية ديار القطرية لمستقبل الاستثمار في مصر

أكدت مصادر داخل الشركة أن ديار القطرية ترى في مصر أحد أهم الأسواق العقارية الواعدة في الشرق الأوسط، بفضل الاستقرار الاقتصادي، وحجم الطلب المحلي الكبير على العقارات، ودعم الحكومة للمستثمرين الأجانب.
كما أن توجه الدولة لتطوير محاور جديدة مثل الساحل الشمالي الغربي والعلمين الجديدة ومرسى مطروح يجعل الاستثمار في هذه المناطق فرصة ذهبية طويلة الأمد.

وتخطط الشركة لتطبيق نموذجها الناجح في قطر في مشروعاتها الجديدة بمصر، حيث تركز على:

  • الاستدامة البيئية: باستخدام تقنيات حديثة لترشيد الطاقة والمياه.

  • الجودة في التصميم والبناء: بالتعاون مع شركات هندسية عالمية.

  • الاندماج مع الطبيعة: من خلال إنشاء مساحات مفتوحة وحدائق وبحيرات ضمن المخطط العام.


أثر المشروع على سوق العقارات في الساحل الشمالي

تأتي صفقة ديار القطرية في توقيت يشهد فيه الساحل الشمالي طفرة استثمارية غير مسبوقة، مع دخول العديد من الشركات الإقليمية والدولية في تطوير مشروعات ضخمة على امتداد الساحل من العلمين حتى مطروح.
هذا الحراك سيؤدي إلى:

  • رفع القيمة السوقية للأراضي في المناطق المجاورة.

  • زيادة الطلب على الوحدات السكنية والسياحية الفاخرة.

  • تنويع الخيارات أمام المستثمرين والمشترين المحليين والأجانب.

ويتوقع محللون أن يصبح مشروع ديار القطرية في أرض الروم علامة مميزة جديدة للساحل الشمالي، مثلما كانت “مدينة لوسيل” نموذجًا مميزًا للتنمية المستدامة في قطر.


موقع أرض الروم ودلالته الاستراتيجية

منطقة أرض الروم تقع بالقرب من مدينة مرسى مطروح، وتُعد بوابة التطوير الجديدة نحو الغرب المصري.
يتميز الموقع بإطلالة مباشرة على البحر، وقربه من شبكة الطرق الجديدة، خاصة طريق الفوكا ومحور الضبعة، مما يسهل الوصول إليه من القاهرة والعاصمة الإدارية في وقت قياسي.
هذا الموقع يجعل المشروع الجديد نقطة جذب للسياح والمستثمرين في آنٍ واحد، خاصة مع وجود مطار مرسى مطروح الدولي على بُعد دقائق معدودة.


المردود السياحي والاقتصادي

من المتوقع أن يُحدث المشروع تأثيرًا إيجابيًا على حركة السياحة في الساحل الشمالي ومرسى مطروح، من خلال:

  • زيادة عدد الفنادق والمنتجعات السياحية.

  • جذب شرائح جديدة من السائحين العرب والأجانب.

  • رفع معدلات التشغيل في قطاعي الخدمات والضيافة.

كما أن استثمار ديار القطرية يُعزز من مكانة الساحل الشمالي كمنافس قوي للمناطق السياحية العالمية مثل دبي وجزر اليونان، لما يتمتع به من طبيعة بكر ومناخ مثالي خلال الصيف.


فرص العمل والتنمية المحلية

يُتوقع أن يُساهم المشروع في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، سواء في مجال المقاولات أو الخدمات أو السياحة.
إضافة إلى ذلك، سيُسهم المشروع في تنشيط الاقتصاد المحلي بمدينة مرسى مطروح، من خلال رفع الطلب على المواد الخام والمنتجات المحلية والخدمات المساندة.


رسالة الصفقة للمستثمرين

صفقة ديار القطرية تحمل رسالة واضحة لكل المستثمرين في المنطقة، وهي أن الاستثمار في مصر الآن هو قرار استراتيجي طويل الأمد.
فالسوق المصري يتميز بوفرة الفرص، ووجود بنية تحتية قوية، ودعم حكومي لمشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة في القطاع العقاري والسياحي.

ويُتوقع أن تُشجع هذه الصفقة المزيد من صناديق الاستثمار الخليجية على دراسة فرص مماثلة في مصر، سواء في الساحل الشمالي أو العاصمة الإدارية أو العين السخنة.


نظرة مستقبلية

من المنتظر أن تبدأ ديار القطرية خلال الفترة المقبلة في وضع المخطط الرئيسي لمشروع أرض الروم، بالتعاون مع شركات تصميم عالمية ومكاتب استشارية مصرية، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي خلال عام 2026.
كما ستعتمد الشركة على فلسفتها في إنشاء مجتمعات متكاملة تتضمن كل مقومات الحياة الراقية، من بنية تحتية متطورة وخدمات ترفيهية وتجارية، لتقديم تجربة معيشية فريدة في قلب الساحل الشمالي.